وُجِدَت في الشرق الأدنى حضارات راقية، وقد ولِدَ التاريخ معها بين الأعوام ٣٠٠٠ – ٢٥٠٠ ق.م في بلاد ما بين النهرين ومصر. وقد تركت لنا نصوصًا مشوّقة في حدّ ذاتها، لأنّها تسمح لنا بالتواصل وتلك العوالم المدفونة الّتي أثّرت بعمقٍ في تاريخنا عبر الأزمنة.” وإنّ هذه المستندات قيّمة جدًّا لكلّ من يهتمّ بالكتاب المقدّس، فهي تُعيد إلينا أحيانًا تقاليد تمّ تناقلها في كلّ الشرق الأدنى، وقد استلهم منها كتّاب العهد القديم، ونجد أفكارًا متقاربة جدًّا من بعض المقاطع في سفر أيّوب وسفر الجامعة، وها هو الكتاب يشاركنا بعضها، ليسمح لنا بإعادة اكتشاف الثقافة والعقليّة الّتي نمت فيها بذور الكتاب المقدّس.