سفر الرؤيا أحد أسفار العهد الجديد الصعبة، والمبهمة بالنسبة للكثيرين. منذ عصر آباء الكنيسة، ومواقف اللاهوتيين منه تتجاذب وتتنافر في توتر مستمر. فهو إمّا لاقى إهمالاً تامًّا من الدارسين والقرّاء، وإما أُتخمت رموزه بالاجتهادات الشخصيّة المُغرضة في بعض الأحيان. أكثر من بدعة استندت إلى تفسير خاطئ لهذا السفر، وأكثر من جماعة اتّخذته عمودًا فقريًا لمنظومتها الإيديولوجية أو اللاهوتية. وتاه القارئ في هذا البحر من القراءات المختلفة الشخصية والارتهانية غير المبنية على المنطق، ولا على قواعد التفسير العلميّة.ففي الوقت الذي كثرت فيه التفاسير والتأويلات لهذا السفر المبهم من العهد الجديد، أتى هذا الكتاب مشحونًا بالمنطق العلميّ، والروح المسيحيّة، ليفكك ألغاز هذا السفر، ويحلّ رموزه بأسلوب سهل وعميق. يجيب الكتاب على عدد من الأسئلة التي يطرحها أي مسيحيّ، أو أي قارئ يتعاطى الشأن الديني: لماذا كُتب السفر بهذا الأسلوب الرؤيوي المليء بالألغاز والرموز؟ هل كُتِب سفر الرؤيا ليحمل رسالة للمسيحيين في زمن الكتابة، أم ليتكلّم عن تاريخ العالم حتى وقت النهاية؟ هل رأى يوحنا في رؤياه ما يحدث في العالم الروحي؟ ما معنى العبارات «جوج وماجوج»، «هرمجدون» و«أبدون»؟ إلخ. ما معنى الرقم 666؟ وكيف هي شجرة الحياة؟ وماذا بعد الموت؟ وفي النهاية؟ “تفسير سفر الرؤيا” كتاب يجب أن يقرأه كلّ مسيحيّ، وكلّ مهتم بالشأن الدينيّ إجمالاً.
دراسات لاهوتية تفسير سفر الرؤيا
12,00 د.ا