الوصول للتائهين

لقد ائتمننا الله على مهمة متقدة وهي الحديث برسالة الغفران الكامل بكلمات يتثني للناس فهمها، وإعلان قوته الرحيمة بأعمال يمكن لهم أن يروها، وتجسيد بشارته التي تمنح الحياة في أسلوب حياة يبهرهم بالقداسة.
عندما تكون المهمة ملحة هكذا والحاجة عظيمة بهذا المقدار، فليس من المعقول أن نطلب من أي شخص أن يفسح بعض الوقت لدراسة التبشير. لكن الكنيسة لن تستعيد حماستها للتبشير حتى تسأل بعض الأسئلة الهامة وتجيب عنها: هل الناس تائهون حقًا؟ هل يهتم الله اهتمامًا شخصيًا بكل فرد من الأحياء اليوم والبالغ عددهم 6.5 بليون نسمة؟ هل الإنجيل هو حقًا أخبارًا سارة؟ هل يمكن أن تتغير طبيعة الإنسان؟ هل صنع موت يسوع فرقًا حقيقًا؟ هل قام حرفيًا من بين الأموات؟ هل سيدين كل الناس فعلاً يومًا ما؟ لو أن إجابة كل هذه الأسئلة هي “نعم” لها ما يبررها، فسيكون التبشير أو الإرسالية هو الحل الوحيد المعقول.
هذا الكتاب موجه خصيصًا للمؤمنين الذين لديهم الاستعداد أن يضعوا أفكارهم الشخصية عن التبشير جانبًا، وأن يفسحوا المجال لدراسة كلمة الله واكتشاف إعلانه عن إرساليتنا. إننا نحتاج إلى معرفة ما يعلمه الكتاب المقدس عن التائهين، وما يعلنه عن الأخبار السارة نفسها وعن كيفية وصول الكنيسة للتائهين برسالة البشارة.