منذ بداية الكنيسة، كانت الأبانا صلاة المسيحيّ. هي حضور المسيح اللامنظور في قلب الجماعات التي تتكوّن هنا وهناك. فالصلاة الربيّة، الأبانا، صلاة الأبناء الأحبّاء، الذين يستطيعون أن يقولوا لله، كما الأطفال: أبّا، أيّها الآب. صلاة علّمها يسوع لتلاميذه. وردت عند متّى في إطار عظة الجبل والكلام عن الصلاة مع الصدقة والصوم كممارسات في العالم اليهوديّ. وعند لوقا في إطار صعود يسوع الى أورشليم. ويعرض الكتابان تفسيرات وتأملات في صلاة الأبانا عند الآباء اليونان والآباء اللاتين ومنهم ترتيليانوس، أوريجانس، قبريانوس، كيريلوس الأورشليمي، غريغوريوس النيصي، أمبروسيوس، يوحنا فم الذهب، أوغسطينوس، جان كاسيان، بطرس الذهبي الفم، تيودورس، أسقف المصيصة، يعقوب السروجي، ديونيسيوس يعقوب ابن الصليبي.