يقدّم الأكاديمي عماد دبور بحثاً تاريخياً بأدوات أنثروبولوجية في مؤلّفه «اليهودية القديمة – تطوّر الأفكار والمفاهيم الدينية اليهودية وقراءتها الحديثة والمعاصرة». يخوض دبور في تطوّر الأفكار والمؤسسات ونشأة الدين «منظومةً تنظم وتنتظم عليها الحياة اليومية لليهود بشكل مخصص» وفق ما جاء في نبذة التاريخ. كما يوغل في ظاهرة الدين كنتاج للتطور التاريخي للجماعات البشرية القديمة، خصوصاً أن البحث في المصادر اليهودية وتكوينها يحيلنا على دراسة التاريخ القديم، من قبيل القول بدراسة الحضارات الفرعونية والسومرية والبابلية وتأسيس قرطاج وديمقراطية أثينا، وروما وتوسعاتها، هذه كلها وغيرها حضارات وإمبراطوريات عايشتها اليهودية واحتكت بها، وولدت فيها وأثرت وتأثرت بها. إنّ الدين اليهودي ابن التاريخ وليس أباه.