تقي يسوع في الأناجيل كثيراً من الأشخاص نجهل أسماءهم. فمن هم هؤلاء الأشخاص؟ وكيف حدثت تلك اللقاءات؟ وما الذي تكشفه عن يسوع؟ إنّ دراسة مشهد صغير جدّاً وهو “فلس” الأرملة (مر 41:12-44) سيُعطينا مفاتيح للتفسير. وسيتمّ العمل على هذا المشهد في عمليّة إعادة قراءة عامّة للمراحل التي التقى فيها يسوع أشخاصاً متألّمين (مرضى أو ممسوسين) ولتلك التي يلتقي فيها أهالي حزانى. وهكذا فإنّ كلّاً من الأناجيل يتفرّد برسم صورة عن ذلك الشخص الذي في نظر الجميع هو “مسيح” الله، والذي يمتدّ عمله من اليهود إلى الوثنيّين، متجاوزاً كلّ فروقات السنّ والجنس والوضع الاجتماعيّ.